القدس – إعلام اللجنة الأولمبية: تواصل الحركة الرياضية الفلسطينية النزيف بفقدان مزيد من أبنائها الرياضيين بعد عام كامل على حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، والعدوان على الضفة الغربية والقدس، ما أدى قسراً إلى توقف عجلة الحركة الرياضية على الساحة المحلية في شقيّ الوطن، نتيجة  الخسائر الفادحة التي طالت المنظومة الرياضية في فلسطين والتي كانت قبل الحرب وبشهادة المؤسسات الدولية والقارية والإقليمية تمضي قدماً باتجاه التطوير ومأسسة عملها وفق اللوائح والقوانين الدولية. 
وكان آخر الشهداء الذين ودعتهم الحركة الرياضية، لاعب نادي خدمات رفح لكرة القدم رشيد النمس الذي استشهد مع زوجته وابنته الرضيعة بقصف إسرائيلي غاشم. وقبله بأيام ديب حسين بطل العرب في مصارعة الذراعين، ومحمود عامر، لاعب كرة السلة الواعد. 
وحتى هذه اللحظة بلغ عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية أكثر من 507 شهداء ما بين لاعب وفني وإداري من كلا الجنسيّن، منهم 333 في لعبة كرة القدم ، أما الألعاب الأخرى، تشير الاحصائيات  إلى نحو مئة شهيد، بينما فقدت الحركة الكشفية أكثر من 75 شهيدا، علما ان الانقاض تخفي تحتها عشرات المفقودين. 
 فيما تم رصد 23 حالة اعتقال، وهي إحصائية أولية نظراً لعدم قدرة الطواقم الإدارية والميدانية على جمع الأرقام الدقيقة. وفيما يتعلق بالمنشآت، فقد تم رصد تدمير82 منشأة رياضية، جلها في قطاع غزة. 
ومن هذه المنشآت المدمرة ستاد اليرموك الصرح الرياضي التاريخي في قلب قطاع غزة، الذي حولته قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذا العدوان إلى معتقل للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقيم الرياضية الأولمبية. وفي الأيام الأخيرة تحول هذا الملعب إلى ملجأ مكتظ بخيام النازحين الباحثين عن ملاذ آمن من نيران قوات الاحتلال.