
القدس – إعلام اللجنة الأولمبية: أكد الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية، على أن الإعلام يشكل الجناح الثاني للحركة الشبابية الرياضية الكشفية، والتي تطلب بناء استراتيجية إعلامية محكومة ببعديّن وطني ومهني، يسهمان في تقديم الرسالة الأخلاقية لمنظومة العمل الرياضي والشبابي والكشفي محلياً ودولياً.
جاء ذلك خلال ورشة العمل الإعلام الرياضي، التي احضتنها مركز الإعداد والتطوير الأولمبي، في مدينة البيرة، بحضور الفريق الرجوب، والإعلامي والأديب الفلسطيني د. المتوكل طه، وأستاذ الإعلام د. علاء عياش، وعبد المجيد حجة، أمين عام اللجنة الأولمبية، وفراس أبو هلال، أمين عام اتحاد كرة القدم، إلى جانب العاملين في الاختصاص، ضمن المنظومة الوطنية الرياضية الشبابية الكشفية.
وأكد الفريق الرجوب على وجوب البدء بحوار وتفكير جماعي لوضع رؤية مشتركة تنسجم مع المهمة الوطنية، لوضع خطة وطنية إعلامية تشكل حسر تواصل مع الرأي العام المحلي والدولي، وتقديم فلسطين للعالم بعيون رياضية، بالإضافة إلى دورها في حفظ الذاكرة الوطنية للرياضة الفلسطينية.
ولفت الفريق الرجوب إلى التطور والبناء الذي راكمته المنظومة الشبابية والرياضية على مدار السنوات الماضية، والتي نجحت خلالها في إعداد كوادر وطنية من لاعبين وفنيين، وقطاع شبابي وكشفي، يعمل ضمن مضامين وطنية ويلتزم بقضايا وطنه وقضيته.
وأشار إلى أن الرياضة الفلسطينية شكلت نموذجاً وطنياً وحدوياً خالصاً، يضم كافة أطياف الشعب الفلسطيني بعيداً عن أية اعتبارات لها علاقة بالتجاذبات الفصائيلية والجهوية المناطقية، والتي تطلب وجود إعلام وطني يلتزم بوحدة مفاهيم ومضامين وطنية قادرة على أداء مهامها بمهنية عالية وتقديم رسالة تحمل مضمون ومحتوى عالي القيمة والجودة، يسهم في رفع وعي وثقافة الناس بأهمية الرياضة ودورها المحوري.
وفي هذا الصدد، شدد الفريق الرجوب على وجوب أن يستمر هذا الحوار واللقاء بشكل متواصل وصولاً لصياغة الاستراتيجية التي تضمن أهدافاً واضحة غير قابلة للتغير وآليات عمل مهنية، على أن تقبل المراجعة بما يحقق المخرجات المطلوبة.
بدوره، أعرب د. المتوكل طه، عن سعادته بقيام هذه الورشة، مشيداً بمبادرة الفريق الرجوب للعمل على تفعيل الإعلام الرياضي الوطني، المسؤول عن بث رسالة الرياضة كمكوّن أساسي وإنساني يسهم في بناء الفرد وملكات إبداعه.
وثمن د. طه الطفرة التي حققها الفريق الرجوب في المجال الرياضي، والتي سجل من خلالها نقاطاً مشرقةً في تاريخ الرياضة الفلسطينية والحضور على الساحة الدولية، موضحاً أن الفلسطينيين بأمس الحاجة لإظهار مكوناتهم للعلن، لأنها مستهدفة من الاحتلال، ويتطلب ذلك وجود إعلام وطني مهني يعبر عن الطموح والرؤية الوطنية.
واعتبر أن الإعلامي الناجح هو الذي يسعى دائماً للتسلح بسلاح المعرفة والثقافة والتعلم دون حدود، من أجل امتلاك الأرضية التي يكون من خلالها قادراً على إيصال رسالته للجمهور، كما دعا إلى مزاوجة أدوات العمل الإعلامي حتى يتكامل الخطاب ويصل إلى الرأي العام بالشكل المطلوب.
وقال إن الرياضة في فلسطين ما قبل النكبة شكلت مظهراً وتراكماً حضارياً للشعب الفلسطيني، وأصبحت اليوم محصنة بالحوكمة والمأسسة، والتي يجب عليها أن تنسحب على القطاع الإعلامي ليكون لديه أرضيته الصلبة لأداء دوره المطلوب وتحقيق الأهداف المنشودة.
واستهل د. عياش كلمته بتقديم الشكر إلى الفريق الرجوب على منحه الثقة ليكون أحد المساهمين بوضع الاستراتيجية الإعلامية الوطنية، مؤكداً على دور الإعلام الأساسي في تسليط الضوء على مسيرة البناء والنهوض للرياضة الفلسطينية.
وأشار إلى وجوب إحداث الفارق والتغيير من خلال المراجعة والتقييم والمضي قدماً في الاستفادة من الأدوات والأساليب الحديثة التي طرأت على المجال الإعلامي، والتي يجب أن تتزامن مع التطوير الذاتي للصحفي، ليكون عملاً متكاملاً ما بين القواعد المهنية والتطورات الجديدة والكفاءة العالية.
وخلال الجلسة، أجرى العاملون بقطاع الإعلامي في المؤسسات الشبابية والرياضية والكشفية مداخلات وقدموا مقترحات، جرى نقاشها وتقييمها. وتم الاتفاق في نهاية الورشة على تشكيل لجنة عليا مكوّنة من كوادر إعلامية تحت إشراف د. المتوكل طه وعلاء عياش، لإعداد الخطة الاستراتيجية الإعلامية.