القدس – إعلام اللجنة الأولمبية: عقدت لجنة الإشراف والتنفيذ لمسودة الإطار العام للرقابة على أداء الرياضة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، اجتماعها في مركز الإعداد الأولمبي "أكاديمية بلاتر"، في مدينة البيرة، من أجل بحث آليات العمل وخطط التنفيذ لمأسسة عمل الاتحادات الرياضية.

وترأس الاجتماع د. إياد عبد الله، رئيس اللجنة، بحضور الأعضاء، المستشارة ناريمان الرجوب، نائباً للرئيس، ود. محمود كايد، مقرر فريق الاختصاص، مهدي إسماعيل، ممثلاً عن اللجنة الأولمبية، ناصر دويكات، ممثلاً عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة، مأمون جبر، خبير تقني.

كما حضر الاجتماع، عبد المجيد حجة، أمين عام اللجنة الأولمبية الفلسطينية، الذي رحب بأعضاء اللجنة، ونقل لهم تحيات الفريق جبريل الرجوب، رئبس اللجنة الأولمبية، حيث قدم عدد من التوصيات والتوجيهات الذي أكدها الفريق الرجوب لطبيعة عمل اللجنة وهدفها الذي يرتكز على شمولية العمل في بناء خط انتاج للاعبين مؤهلين محترفين قادرين على المنافسة الدولية وتحقيق الإنجازات، بالإضافة إلى تأهيل فنيين وإداريين في الاتحادات الرياضية يسهمون في الوصول لهذا الهدف.

ولفت حجة إلى أن مهام اللجنة تتمثل في التعاون مع الاتحادات ودراسة واقعها وتقييمها وتصنيفها، من أجل وضع خطة استراتيجية تتضمن الآليات والأهداف الموضوعة، مؤكداً على ضرورة أن يتضمن ذلك توسيع آفاق الاتحادات وعلاقاته مع المجتمع المحلي والمؤسسات الشريكة، والاتحادات القارية والدولية.

وأشار حجة إلى أن عملية التقييم تستند إلى معايير تتعلق بالموارد والإمكانيات، والكادر البشري، وفاعلية الجمعية العمومية، ومدى إنجاز النظام الأساسي والالتزام به، فضلاً عن شكل العلاقة مع الاتحاد الدولي.

وشدد حجة على ضرورة بناء منظومة واضحة من اللوائح والقوانين يتم التعامل على أساساها، من أجل ضمان تحقيق معايير النزاهة، المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع مكونات الاتحاد واللعبة.

وأوضح حجة أن عملية التقييم تتضمن عناوين محددة لمختلف الجوانب الفنية، بما في ذلك آليات إعداد اللاعبين والمشاركات الرسمية، والاستفادة من البرامج الدولية للتطوير الفني.

بدوره، أكد د. إياد عبد الله، أن اللجنة تهدف من خلال عملها إلى مأسسة عمل الاتحادات ومساعدتها على بناء لاعب وفني خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، حتى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، من أجل تحقيق صورة نموذجية ومشرفة عن الرياضة الفلسطينية للعالم.

وقال د. عبد الله إن اللجنة ستواصل اجتماعاتها ومناقشة خطوات عملها، للخروج بأفضل الآليات التي تمكن الاتحادت من إعداد نواة صلبة لبناء لاعب وحكم ومدرب وإداري، قادر على تمثيل فلسطين بأبهى صورة على الساحة الدولية.

واستعرض مأمون جبر، الخطة التشغيلية المقترحة للاتحادات الرياضية، التي ستعمل اللجنة على تنفيذها، والتي تتضمن خمس مراحل، أولها المرحلة التأسيسية، وتتمثل بإنشاء منصة إلكترونية تحتوي على بيانات، تمكن من إجراء عملية القياس والخروج بمؤشرات تعكس الأهداف.

أما المرحلة الثانية فتتمثل بالتوجيه وبناء القدرات، وذلك بعد تشخيص نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، بالإضافة إلى عقد ورش عمل وطنية في عدة محافظات، وثالثاً مرحلة المراجعة والتخطيط لكافة خطط الاتحادت وتقديم الملاحظات والمصادقة والاعتماد، وتمثل المرحلة الرابعة، التنفيذ والمتابعة المرجعية، وخامساً التقييم والتطوير.

يشار إلى أن لجنة الإشراف والتنفيذ لمسودة الإطار العام، انبثقت عن اللجنة العليا للإشراف والرقابة على الرياضة الفلسطينية، التي يترأسها د. بصري صالح، وهي جهة تنفيذية مساندة لتطبيق آليات عمل الإطار العام الذي أطلقه الفريق جبريل الرجوب، خلال ورشة العمل التي عقدت في الجامعة العربية الأمريكية في شهر آذار الماضي، بحضور ممثلي الاتحادات الرياضية. 

ويهدف الإطار العام  إلى تعزيز منظومة الرياضة الوطنية وتطويرها، بما ينسجم مع رؤية اللجنة الأولمبية، كما يمثل الإطار أداة تنظيمية وإشرافية شاملة، تضمن التكامل والتنفيذ للخطط والاستراتيجيات الرياضية، التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الرياضي.