
القدس – إعلام اللجنة الأولمبية: اختتمت اللجنة الأولمبية الفلسطينية، على الساحة اللبنانية، في الشتات، فعاليات "اليوم الأولمبي الفلسطيني" الذي جرى تنظيمه في الملعب البلدي الاحتياطي بطرابس، تحت رعاية الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية.
وجرى في مستهل الحدث، إيقاد الشعلة الأولمبية، عقبها إقامة عروض لمختلف الألعاب الرياضية الجماعية والفردية، بمشاركة لاعبين من جميع الفئات العمرية، الذين تفاعلوا مع بحماسة مع الفعاليات.
ومع انتهاء الفعاليات، أقامت اللجنة التنظيمية حفلاً ختامياً لليوم الأولمبي، بحضور شخصيات رياضية فلسطينية على الساحة اللبنانية، حيث جرى توزيع الكؤوس والميداليات على المشاركين.
ويهدف الحدث إلى نشر القيم الأولمبية، وتشجيع الناس من كافة الفئات على ممارسة النشاط الرياضي، بالإضافة إلى مد جسور الاتصال والتواصل مع الأسرة الرياضية في الوطن، لتأكيد لرسالة الصمود والتحدي ووحدة منظومة العمل الوطني الرياضي في ظل الظروف الصعبة الراهنة.
وحضر اليوم الأولمبي الفلسطيني كل من الحاج زيد البقاعي، عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الفلسطينية، والأمين العام المساعد، منى السعيد، ظافر كبارة، ممثل اللجنة الأولمبية اللبنانية، د. سامر العتر، رئيس الاتحاد اللبناني للفوتنت، هيثم نحلة، عضو اللجنة التنفيذي للاتحاد اللبناني لكرة القدم، بالإضافة إلى عدد من كوادر اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية واللجان الشعبية.
وفي كلمتها رحبت الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية، السعيد، بجميع الضيوف الحاضرين والمشاركين، وأثنت على جهود القائمين في تنظيم الحدث الرياضي، من كافة المستويات التنظيمية.
ووجه السيد كبارة التحية للجنة الأولمبية الفلسطينية في لبنان والمؤسسات الفلسطينية واللبنانية. وقال: "كلفني رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية الدكتور بطرس جلخ تمثيله والأعضاء في اللجنة التنفيذية في فعاليات اليوم الأولمبي الفلسطيني، وإنه من دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم لنشهد على معنى إرادة التحدي التي تواجه شعبنا الفلسطيني على أرضه في فلسطين الحبيبة وفي الشتات".
وأضاف: "وها نحن اليوم أمام شعب علمنا معنى الفداء والنضال لأجل كرامته وقيام دولته الفلسطينية المستقلة مهما بلغت التضحيات والتزام الشرعية وقرارات المؤسسات الدولية، وها هو اليوم الأولمبي الفلسطيني بمثابة رساله تكتبها سواعد وهمة الرياضيين الفلسطينيين وتعزيز حضورهم في الاستحقاقات الرياضية العربية والقارية والدولية والأولمبية".
واستهل الحاج زياد البقاعي كلمته بتوجيه التحية إلى اللجنة الأولمبية اللبنانية وأعضاء وممثلي الأندية والاتحادات اللبنانية والفلسطينية، الكوادر الرياضية، الرياضيون والرياضيات.
وقال: "في هذا اليوم المميز، نحمل إليكم تحيات الفريق جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وتحية خاصة من قلب فلسطين إلى هذا الحشد الوطني الأصيل، هنا في طرابلس الحبيبة، حيث نُحيي معًا فعاليات الأسبوع الأولمبي الفلسطيني، في الشتات، رغم ما تمر به قضيتنا من تحديات جسام، وعدوان متواصل على أهلنا في غزة والضفة الغربية، ومعاناة متفاقمة لأبناء شعبنا في مخيمات لبنان".
وتابع: "نحمل إليكم اليوم تحية الوطن الجريح، وتحية الرياضيين الفلسطينيين الذين حوّلوا الرياضة إلى مسيرة نضال، وجعلوا من الملاعب منابر للحق، ومن الحركة الأولمبية رسالة انتماء وكرامة، ومن الشعلة وعدًا لا يخبو، بأن نبقى أوفياء لفلسطين، وللرياضة، ولشهدائنا وجرحانا ومعتقلينا".
وأضاف: "في زمنٍ تتكاثر فيه التحديات على شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، يأتي إحياء الأسبوع الأولمبي الفلسطيني كصرخة أمل، وعنوانٍ للصمود، ورسالة واضحة بأن الرياضة الفلسطينية فعل نضالي وحضاري، يؤكد على حضورنا الوطني والإنساني في مختلف الساحات. إنّ هذا الأسبوع ليس مجرد مناسبة رياضية، بل هو تجديد عهد والتزام وطني، بأن تظل الرياضة الفلسطينية عنوانًا للوحدة، وجسرًا يربط بين شعبنا في الداخل والشتات. إنها رسالة تحدٍّ في وجه الاحتلال، ورسالة إصرار على رفع علم فلسطين في كل محفل رياضي، إقليمي ودولي".